
نظم مدراء نشر أغلب المواقع الالكترونية النشطة في موريتانيا وقفة صباح اليوم أمام وزارة العلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني (الوزارة الوصية على الإعلام) أعلنوا من خلالها امتعاضهم من استمرار ثلة قليلة من الناشرين القدماء من من لم يعد لهم نشاط إعلامي يذكر، وصفوهم ب"الشلة" ، في محاولة الهيمنة على الحقل الصحفي والتحدث باسمه واتخاذ القرارات المعدة سلفا من جهات خارجية وجهات موريتانية تقبع في الخارج، وابتزاز السلطات والتكسب باسمه ، وهي "الشلة" التي لم تعد لها صلة حقيقية أو علاقة واقعية بالنشر بل تعيش على ذكرى بالية من زمن استثنائي بائد.
وطالب مدراء النشر مفتشية الدولة بالتحقيق في المسار الذي كانت تأخذه التمويلات الضخمة التي كانت تضخ في القطاع وتذهب إلى جيوب "الشلة" المذكورة وسماسرتها من المسؤولين والوسطاء . وحددت مجموعة مدراء النشر بالذات مبلغ ثلاثين مليون أوقية صرفت من ميزانية الدولة قبل شهرين لتنظيم المنتديات العامة لإصلاح الصحافة حيث لم تكن أوجه صرفها مقنعة بتاتا ، وكذلك المليارات التي أعلنت الحكومة قبل فترة قصيرة أنها تم ضخها في القطاع وذهبت أدراج الرياح، وكذلك المبالغ التي استلمتها نقابة الصحفيين لتنظيم أنشطة باهتة.
ونددت المجموعة بعمل أعضاء "الشلة" طبقا لأجندات خارجية تهدف إلى إرباك المشهد العام ونشر التشرذم والضغينة في صفوف الإعلاميين، ونشر خطاب التخوين بين الفاعلين السياسيين، ونشر خطاب الكراهية بين فئات المجتمع.
وأكد مدراء النشر رفضهم لبيان مقاطعة صندوق دعم الصحافة الخاصة الذي كتبته "الشلة" ونسبته إلى هيئات تبرأ منه أغلبها وأعلن أنه تم إدراج اسمه زورا في لائحة الموقعين على البيان، مؤكدين حجبهم الثقة عن الهيئات التي لم تعلن تبرؤها من البيان.
وأعلنت المجموعة تأييدها ومساندتها للمبادرة الوطنية للدفاع عن الصحف الورقية التي أعلنت امتناعها عن الامتثال لقرار "الشلة" باحتجاب الصحف الورقية يوم الأربعاء القادم .وشكرها لتجاوب بعض الأعضاء المؤسسين لتلك الهيئات بالإستقالة
ورفع المدراء شعارات من بينها : "لا للعمالة للخارج" .. و"أبواق الأيادي الخارجية وعملاء الهاربين المخربين لا يمثلوننا" .. و"النقابة والتجمع والرابطة المقاطعة لصندوق دعم الصحافة لا تمثل إلا رؤساءها ونحن لا تمثلنا" .. و"صحافة الإعلام العمومي من وكالة وتلفزة وإذاعة غير معنيين بالصحافة الخاصة ولا يمثلونها" .. و"الثلة المقاطعة لا تمثلنا" .
وطالب مدراء النشر وزيرة العلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني بتعيين لجنة الصندوق فورا وتوزيع الدعم .
وفي الختام التقى ممثلين من مدراء النشر مع الوزيرة التي أبدت تجاوبا مع مطالبهم وتفهمتها، وأكدت أنها عازمة على صرف مخصصات الصندوق في وقتها وبتمثيل الذي له الدور هذه السنة في لجنة الصندوق من ممثلي الهيئات الصحفية .
إضافة تعليق جديد