لمح القائم بالأعمال في السفارة التركية بنواكشوط إلى إمكانية طلب تركيا من موريتانيا أن تغلق المدارس التركية المتواجدة في انواكشوط باعتبارها تتبع لتنظيم إرهابي حسب تعبيره.
جاء هذا التلميح على هامش نقطة صحفية عقدها القائم بالأعمال باكي كيا مساء اليوم الثلاثاء بمقر السفارة حول تداعيات الأحداث التي وقعت في تركيا والمحاولة الانقلابية الأخيرة.
وأفاد بأن إفشال المحاولة تم بفعل وقوف الشعب ضدها، واتهم في هذا الإطار جماعة الخدمة بالوقوف وراء المحاولة، وأضاف أنها تنظيم إرهابي كان يتغلغل داخل المجتمع ويتخذ من التعليم غطاء له، وهو التنظيم الذي تتبع له المدارس التركية الموجودة في موريتانيا منذ سنوات.
وأشاد الدبلوماسي التركي خلال حديثه للصحفيين بما قامت به الصومال التي أغلقت فروع المدارس التركية التابعة لجماعة الخدمة التي يتزعمها فتح الله غولن المقيم بالولايات المتحدة الأمريكية.
وقدم الأرقام الأخيرة حول الاعتقالات التي تمت إثر المحاولة شاكرا موريتانيا شعبا ورئيسا على التعاطف، ونوه بأن الرئيس محمد ولد عبد العزيز كان سباقا بدعمه ورسالته التي وجهها للرئيس التركي طيب رجب أوردوغان.
وأضاف أنه يعرف أن الموريتانيين يتابعون الملف التركي من قريب، وقدم ملخصا عن رؤية الموريتانيين لما يجري في تركيا.
واعتبر أن ما جارى تمثل في محاولة فرقة صغيرة في الجيش انقلابا تحول إلى هجوم إرهابي، ووصف الحدث بأنه نوع جديد من الانقلابات من خلال إطلاق النار على الشعب وعلى المقرات الحكومية ومنع التجول في الطرقات والجسور وقطع خدمة الانترنت.
وأكد أن المحاولة كانت طرف فرقة صغيرة من الجيش وجزء من القوات الجوية والدرك على الخصوص وليس الجيش كله الذي كان في أغلبيته دعما للحكومة وقوات الأمن ضد المحاولة.
إضافة تعليق جديد