
أشرفت الأمينة العامة لوزارة التجهيز والنقل السيدة امعيزيزة بنت كربالي اليوم الاثنين في نواكشوط على إنطلاق ورشة تحسيسية حول النقل والسلامة الطرقية، تحت شعار: "سافر بسلام واستمتع بجمال الوطن (خريف آمن)"، نظمتها سلطة تنظيم النقل وتأتي هذه الورشة التي تدوم يومين في إطار الجهود الوطنية الرامية إلى تقليص حوادث السير وتعزيز الوعي العام بمخاطر الطريق، خصوصا خلال موسم الخريف.
وستتناول عروض ومناقشات وتوصيات سيكون له الأثر الإيجابي في دعم الجهود الجماعية للحد من حوادث السير، وبناء منظومة نقل أكثر أمناً وفاعلية.
و أكدت الأمينة في كلمة لها بالمناسبة أن السلامة الطرقية مسؤولية جماعية تتطلب تضافر جهود الدولة والقطاع الخاص والمجتمع المدني، محملة السائقين مسؤولية محورية باعتبارهم يحملون أرواحاً في مركباتهم.
وأوضحت أن القيادة ليست مجرد مهارة تقنية، بل هي التزام ديني وأخلاقي، يحتم على السائق التحلي بالانضباط واليقظة، انطلاقاً من تعاليم الدين الحنيف التي تجعل حفظ النفس غاية سامية.
وأضافت أن تنظيم هذه الورشة يندرج ضمن تنفيذ توجيهات فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، الرامية إلى جعل سلامة المواطن في صميم السياسات العمومية، من خلال تطوير البنية التحتية وتعزيز التوعية والتنسيق بين مختلف الفاعلين.
وثمّنت المبادرة التي أطلقتها سلطة تنظيم النقل الطرقي، مؤكدة أنها تندرج ضمن استراتيجية وطنية شاملة لترسيخ ثقافة السلامة الطرقية، وربطها بأبعادها الاقتصادية والسياحية والإنسانية، بما يعزز من صورة موريتانيا ويزيد الثقة في منظومتها الطرقية.
ومن جانبه، أوضح رئيس سلطة تنظيم النقل الطرقي، السيد الحسن ولد أعوان، أن هذه الورشة تأتي في إطار مواصلة الجهود الرامية للحد من الحوادث، مشيراً إلى أن حوادث السير تشكل السبب الثاني للوفيات عالمياً بعد الأسباب الطبيعية، حيث تحصد ما يناهز 1.5 مليون ضحية سنوياً، أي بمعدل قتيل كل 24 ثانية.
وأبرز أن الفئة العمرية بين 15 و29 سنة هي الأكثر تضرراً، ما يؤدي إلى خسائر اقتصادية واجتماعية جسيمة تمس الفئات المنتجة.
كما استعرض جملة من الإجراءات التي تم اتخاذها، من بينها إنشاء جائزة سنوية لأفضل سائق وأفضل شركة نقل، مما ساهم في تقليص الحوادث، إلى جانب قرار توقيف حركة النقل البري ليلاً، والذي أثبت فعاليته في الحد من الحوادث.
وأشار إلى أن وضع الموازين على مداخل العاصمة، والأخرى المزمع تركيبها على مداخل البلاد، أسهم في تقليل الحمولات الزائدة، وحماية الشبكة الطرقية من التدهور المبكر، مما سيوفر مبالغ مالية معتبرة كانت تُصرف سنوياً على الصيانة
حضر افتتاح الورشة الأمناء العامين لوزارات الداخلية، والصحة، وتمكين الشباب والتشغيل والرياضة والخدمة المدنية، إلى جانب ممثلين عن القطاعات المعنية بالسلامة الطرقية والمجتمع المدني.
إضافة تعليق جديد