
أطلقت النقابة العامة للأئمة والمؤذنين وشيوخ المحاظر في موريتانيا، مساء أمس بنواكشوط، أنشطتها الرسمية، تحت شعار: "بالعمل الجاد و المسؤول نرفع التحديات ونحقق الأهداف".
وقال رئيس النقابة، الإمام محمد محمود بن شيخنا، إن تأسيس النقابة جاء تتويجا لمسار طويل من النضال والعمل الجاد، "قائم على التدرج والتراكم، ومراع للمصلحة العامة لشريحة الأئمة والمؤذنين وشيوخ المحاظر في موريتانيا”.
وأضاف ولد شيخنا أن النقابة تسعى إلى تحقيق تطلعات منتسبيها بعيدا عن التشنج والانغلاق، ورفضا للتبعية أو الابتذال، مردفا أن هذا النهج كان خيارهم منذ أكثر من عقد من الزمن.
وأوضح ولد شيخنا أن النقابة تعتمد في رؤيتها الإصلاحية على جملة من المرتكزات، من أبرزها حفظ مكانة الإمام وقدسية المسجد، وتعزيز الدور الريادي للأئمة والمؤذنين وشيوخ المحاظر في توجيه المجتمع ونشر القيم.
كما أن منها تحقيق رسالة المسجد في إشاعة السكينة والطمأنينة من خلال الوعظ والإرشاد، وتطوير دور المحاظر باعتبارها نظاما تربويا أصيلا يسهم في نشر ثقافة الإسلام والسلام والإخاء.
وأكد ولد شيخنا حرصهم على أن يكونوا شركاء فاعلين في مسيرة الإصلاح، سواء في بعدها العام أو فيما يتعلق تحديدا بقطاع الشؤون الإسلامية، مشيرًا إلى أن نجاح هذه الشراكة يتطلب وعيا جماعيا بأهمية التعاون بين مختلف الأطراف، لا سيما وزارة الشؤون الإسلامية والأئمة والمؤذنين وشيوخ المحاظر.
وفي حديثه عن العلاقة مع وزارة الشؤون الإسلامية، شدد الإمام محمد محمود بن شيخنا على أنها علاقة شراكة وتعاون وليست علاقة تبعية أو تصادم، موضحًا أن النقابة لا تقتصر على تنفيذ التعليمات، "بل تسعى كذلك إلى نقل هموم المنتسبين واقتراح الحلول المناسبة في إطار من التفاهم والاحترام المتبادل".
وأوضح أن علاقة النقابة ببقية الهيئات العاملة في المجال ليست علاقة إلغاء أو صراع، وإنما علاقة تكامل وتعاون، مرحبًا بأي تنافس إيجابي يخدم مصلحة الأئمة والمؤذنين وشيوخ المحاظر، مؤكدا أن النقابة لا ترى نفسها بديلا عن غيرها، ولا ترغب في أن تكون مجرد رقم إضافي في قائمة الهيئات العاملة في هذا الميدان.
وشدد ولد شيخنا على أن نجاح العمل النقابي مرهون بمدى وعي ومشاركة المنتسبين فيه، داعيا الجميع إلى الالتفاف حول المشروع وتحقيق أهدافه.
إضافة تعليق جديد