الحكامة الرشيدة في فكر صاحب الفخامة/ الشيخ ولد زينُ | الساعة

الحكامة الرشيدة في فكر صاحب الفخامة/ الشيخ ولد زينُ

خميس, 12/07/2017 - 22:20

تشكل الحكامة الرشيدة دعامة أساسية من دعائم التنمية ،فمنذ استقلال البلاد خلال القرن العشرين لم تحظ بحكم رشيد يُراعي تسيير الموارد بطريقة معقلنة يستفيد منها المواطنون إلا مع مُفجِرِ بركان التنمية المستدامة الرئيس محمد ولد عبد العزيز الذي عمل جاهدا هو وحكومته على استقلالية القرار السياسي بعيدا عن الإملاءات الإقليمية والغربية التي كان القرار السياسي مرهونا لها في السابق ‘ وبعد تحرير القرار السياسي من الارتماء في احضان أي كان ،ذهب الرجل إلى وضع لبناتِ بُنْية تحتية تلائم الواقع وتضع في الحساب مقدرات الجمهورية وتعكس حجم التطور والنمو في البلد فعبد الطرق وبنى المستشفيات (طب الانكولوجيا في العاصمة ، المستشفيات والنقاط الصحية في الداخل... إلخ) كما شيد مطارا بمواصفات دولية يليق بمقام البلاد وزائريها (مطار أم التونسي) ولم يغب عن ذهن الرجل المجال التعليمي حيث أسس جامعات عصرية ومعاهد متخصصة واكتتب أساتذة جامعيين وشدد على ضرورة تحديث البرامج وتحسين الأداء وتعزيز المنظومة التعليمية وفق هيكلة جديدة على انقاض المنظومة التعليمية المتآكلة ‘وعلى مستوي التعليم الثانوي والأساسي شيد مئات المدارس والإعداديات والثانويات في المقاطعات والأرياف حرصا على توفير خدمات التعليم ومحاربة التسرب المدرسي وبطواقم تغطي حاجيات المؤسسات.
لم يألو الرئيس محمد ولد عبد العزيز جهدا في أن يبني دولة عصرية واضعا نُصب عينيه قراءة الماضي وأخذ العبر منه واستشراف المستقبل ،لقد كان الرئيس حقا قريبا من مواطنيه فلما تسلم مقاليد الحكم وعاين الفقراء ووقف علي حجم معاناتهم حزَّ في نفسه ذالك الواقع الذي يعيشونه في العشوائيات (الگزرات) فاعلن وبشكل سريع تخطيط تلك العشوائيات ومنح اصحابها قطعا أرضية وتوفير الخدمات الصحية والتعليمية وشق الطرق في الأحياء المخططة حديثا وهو ماتم بالفعل بعد أن كان حلما بعيد المنال.
وفي المجال الأمني حارب الرئيس الإرهابيين في عقر دارهم معتمدا مقاربة أمنية أتت أكلها وبشكل ملحوظ وكانت تلك المقاربة تعتمد الهجوم بدل الدفاع درءا للخطر كما أعاد هيكلة الوحدات العسكرية وتحديث الترسانة العسكرية.
يشكل وصول محمد ولد عبد العزيز إلي سدة الحكم في موريتانيا تحولا جذريا في تاريخ موريتانيا ففي ظل حكمه انتقل السكان من واقع أسوء إلي واقع معاش احسن فتمت محاربة الفساد وترسيخ مفهوم الدولة ومراعاة مبادئ الجمهورية وتوجيه بوصلة الأقتصاد والموارد بمختلفها لخدمة السكان فكان ذلك مؤشرا على وضع قطار الإصلاح على السكة الصحيحة وبرؤية قائد غيور على وطنه ومواطنه ، يحاول الرئيس رغم المطبات الكثيرة التي تعترضه أن يعمل علي القطيعة مع ماضي الفساد ويؤسس لمرحلة جديدة تكون فيها شنقيط تضاهي سياسة وتعليما وصحة وبنية العالم العصري المتقدم وتكون جوهرة العالم العربي ولؤلؤة العالم الآخر باحترامها القانون والأخذ بمبدإ العقوبة والمكافأة ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب حتي تتسني عصرنة الدولة ومواكبتها التحولات الاقتصادية والسياسية العالمية الحديثة.
الشيخ ولد زينُ /إطار في شركة المياه بنواذيبو

إضافة تعليق جديد