
أعلنت مجموعة من قيادات مبادرة انبعاث الحركة الانعتاقية "إيرا" أن التصريحات التي أدلى بها رئيس الحركة بيرام ولد الداه ولد اعبيدي الشهر الماضي في مقابلة مع قناة سنغالية، "لا تعكس موقف الحركة" مؤكدين أنهم "غير ملزمين بها".
وضمت المجموعة الموقعة على البيان الصادر يوم أمس الجمعة، كلاً من محمد باب عضو المكتب التنفيذي لحركة إيرا، إبراهيم ولد بلال رمظان النائب الأول لرئيس حركة إيرا، أحمد عمو ولد المصطفى عضو المكتب التنفيذي لحركة إيرا.
وتحدثت المجموعة عن موقفها من "العبودية" و"التعايش العرقي"، مؤكدة أن "قضية العبودية والحراطين قضية مركزية؛ وتشكل معركة من أجل بناء موريتانيا الديمقراطية والمتساوية".
وأوضحت أنها تشمل أيضاً "مكافحة العنصرية والإقصاء والاستغلال"، مؤكدة أن العبودية "قضية وطنية وتخص جميع الإثنيات والمواطنين في موريتانيا، ولو بدرجات متفاوتة"؛ أما بالنسبة لقضية "التعايش العرقي" فقد أعلنت المجموعة أنها تمثل بالنسبة إحدى القضايا الوطنية الأساسية.
وقالت المجموعة في البيان إنه "فيما يخص هذين الموضوعين، العبودية والتعايش العرقي، فإننا نعلن بصفتنا أعضاء في المكتب التنفيذي لحركة إيرا أن تصريحات رئيس إيرا بيرام ولد الداه اعبيدي، لتلفزيون سنغالي يوم السبت 11 يونيو 2016، والتي يدعو فيها رؤساء الدول الأفريقية السوداء إلى (مساعدة) السود في موريتانيا وتونس والمغرب والعراق، لا تلزمنا ولا تعكس موقف حركتنا".
وخلصت المجموعة إلى القول إن "مشاكل التعايش ما بين الموريتانيين لا يمكن حلها إلا من طرف الموريتانيين أنفسهم، الموجودين في الداخل والخارج"، وفق نص البيان.
وخصصت المجموعة الجزء الأكبر من بيانها للتعليق على أحداث "كزرة ولد بوعماتو"، وقالت إنها تابعت "بحيرة وسخط" ما جرى، متهمة السلطات بـ"اختطاف وتعذيب" أغلب عناصر المكتب التنفيذي لحركة "إيرا" الموجودين في نواكشوط.
وقالت المجموعة إن الأزمة بدأت بعد صدامات بين السلطات والسكان الغاضبين، مشيرة إلى أن "الحكومة استغلت الوضع الحاصل لتصفية الحسابات مع الحركة الحقوقية".
وتحدث البيان عن هيمنة مجموعة من رجال الأعمال الجدد على قطاع العقار في العاصمة خلال الفترة الأخيرة، وقيام السلطات في عدة مناسبات باستبعاد الطبقات الهشة والسكان الأكثر فقراً إلى أطراف المدينة وإبعادهم بشكل دائم إلى أحياء عشوائية بعيدة، وفق نص البيان.
إضافة تعليق جديد