توتر أمني في الكونغو بعد تعديل الدستور وانتخاب نغيسو | الساعة

توتر أمني في الكونغو بعد تعديل الدستور وانتخاب نغيسو

أحد, 04/03/2016 - 09:58

اقتحمت الشرطة في الكونغو فجر اليوم السبت فندقاً في قلب العاصمة برازافيل، في إطار سلسلة من عمليات البحث عن أشخاص مشتبه فيهم، تزايدت وتيرتها منذ إقدام الرئيس دينيس ساسو نغيسو على تعديل الدستور والفوز بمأمورية رئاسية جديدة. 
  
وتسود أجواء التوتر في العاصمة برازافيل حيث تجري الشرطة دوريات وتبحث عن أشخاص تقول إنهم "إرهابيون"، وتقتحم بعض المنازل والفنادق باستخدام القوة. 
  
وجرت عملية الاقتحام الأخيرة في فندق "سافير" الذي يقع في وسط برازافيل ومن أكثر الفنادق ارتياداً ويقع بالقرب من السفارة الفرنسية. 
  
واقتحم الفندق من طرف عناصر من الشرطة، كسرت باب غرفة يقيم فيها سفير الغابون في الكونغو، وفق ما أكده مدير الفندق. 
  
وأضاف مدير الفندق في تصريح صحفي إن الشرطة لم تلتزم بالقوانين المعهودة في عمليات البحث عن مشتبه فيهم بالفنادق، مؤكداً أن عناصر من الشرطة كانوا يرتدون أقنعة على وجوههم وصلوا إلى الفندق حوالي الساعة الثالثة فجراً وأفرطوا في استخدام القوة. 
  
من جهته قال الناطق باسم الشرطة إن عملية اقتحام الفندق كان الهدف منها البحث عن عشرات الإرهابيين المحتملين، نافياً أن يكون هنالك إفراط في استخدام القوة. 
  
وتصاعدت وتيرة العنف في الكونغو منذ إعلان فوز نغيسو بمأمورية رئاسية جديدة تنضاف إلى 37 عاماً من الحكم، حيث انتشرت حواجز الشرطة في شوارع العاصمة والمدن الكبيرة، فيما انتشرت دوريات الأمن وتزايدت أعداد المعتقلين. 
  
وكانت أطراف في المعارضة قد دعت إلى مسيرات رافضة لفوز نغيسو بمأمورية رئاسية جديدة تخالف الدستور وفي انتخابات ترى المعارضة أنها لم تكن نزيهة. 
  
ودعا أبرز المرشحين للانتخابات، وهو جنرال سابق في الجيش، إلى العصيان المدني في الكونغو ضد فوز نغيسو بمأمورية رئاسية جديدة. 
  
وكان نغيسو قد أقدم على تغيير الدستور الذي يمنعه من الترشح لمأمورية رئاسية جديدة، في ظل معارضة الكثير من القوى السياسية لما أقدم عليه. 

إضافة تعليق جديد