
احترقت أجسادهم تحت لهب النار، لم يسمع صراخهم فقد كانوا على مضيعة تبعد فقط 140 كلم من العاصمة، التي كانت غارقة بإدارتها وسياسييها في جدل الانتخابات.
وصل أقارب الشهداء بساعات قبل وصول النجدة، وقفوا ينظرون ألسنة اللهب وهي تقتات من أجساد الأحبة.
لم تتأخر النجدة فقط بل تأخرت الحمية الشعبية والوطنية، ألم يكن من المنطقي أن نسمع عن هبة وطنية من الشباب نحو هذا الحادث الأليم الذي أحرق كبد الوطن وذر رماد المأساة في عيون الناس جميعا.